01/01/2013 - 02/01/2013 - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : 01/01/2013 - 02/01/2013

2013-01-27

Diez Formas de refutar la evolución عشر صيغ لدحض التطوّر Ten Ways to refute evolution

No es raro encontrarse hoy día con cierto tipo de críticas, aplicadas indistintamente al fenómeno de la Evolución, a la Biología Evolutiva o al “darwinismo” (seguramente por confusión, inocente o deliberada, con la moderna Síntesis). Estas críticas vienen a decirnos que las anteriormente mencionadas no son ciencia, porque no son falsables, es decir, porque no se pueden demostrar como falsas. Y que los malvados “darwinistas” siembre buscan la manera de darle la vuelta a la tortilla.

seguir leyendo, aquí





ليس غريباً أن نصادف نقداً موجّهاً لظاهرة التطوّر ولعلم الأحياء التطوريّ أو "للداروينيّة" (وبشكل مؤكّد لسبب الخلط، البريء أو المقصود، مع النظرية التركيبيّة الحديثة). ترد هذه الانتقادات لتقول لنا، بأنّ تلك الظاهرة المُشار لها آنفاً، ليست علماً، لأنها مزيّفة ولا يمكن إثبات خللها. وغالباً، يستطيع "الداروينيون" الأشرار إبقائها حيّة.
 
 لكن، هذا ليس صحيحاً. 
 
وفي النص التالي، سنطرح 10 أمثلة حول تلك الظواهر، فيما لو تشكّل تلك الامثلة القاعدة، فسيكون كافياً لدحض علم الأحياء التطوريّ كما نفهمه اليوم، وفق التالي:

أولاً: تطوّر خارق أو إعجازيّ!

فيما لو نتمكّن، إثر عملية زرع بكتريا في أنبوب إختبار، من الحصول على محار أو فيل، فهذا، ليس تطوّر، بل عبارة عن مُعجزة. بيومنا هذا، أحد أهم نماذج علم الأحياء التطوريّ هو النظرية التركيبيّة سالفة الذكر، والتي بحسبها، لأجل تكوين بُنى معقّدة (طرق استقلاب، أعضاء، أجسام ...) يلزم كثير من الجينات وطرق التنظيم المنطلقة من درجة تعلو الصفر بقليل، والتي تقتضي حصول تغيرات تدريجية بفترات زمنية طويلة. يلزم الطبيعه الزمن الكافي والمكان لأجل تحقيق الإختبار.
مع هذا، يلزم كل التغيرات الوراثية / الجينيّة اللازمة للتغيُّر، من بكتريا إلى جسم معقّد قياسياً كالفيل أو محار، جينات كثيرة غير حاضرة في البكتريا وتقتضي طرق جينية بذات الوضع، وفيما لو تحصل ظاهرة، كتلك، بزمن واقعيّ فسيصعب على أيٍّ تفسيرات حاضرة بعلم الأحياء التطوريّ أن تشرحها أو توضحها.


ثانياً: وراثة الصفات المُكتسبة


فيما لو قطعنا ذيل فأر، سيُولد صغار الفأر دون ذيل في حال تكاثره. 
 
هذا مشهد آخر، يفترض إمكانيّة حدوث التطوّر البيولوجيّ، مع ذلك، فهو يتناقض بشكل كليّ مع طروحات النظرية التركيبيّة. والتي بحسبها، تجد التغيُّرات الوحيدة التي نرثها من أبوينا أصلها بشكل أعمى في الحمل الذي يتشكّل من الأمشاج الأبويّة. والتغيُّرات التي سيرثها أولادنا، هي تلك التي ستُعطى من تكوين أمشاجنا. بهذا، تُعطى التعديلات بطوال حياتنا كنموّ الذاكرة، البنية العضلية أو فقدان الأطراف، غير قابلة للتوريث. ففيما لو تكن الصفات المُكتسبة قابلة للتوريث، سيختلف علم الأحياء التطوريّ بشكل شامل عمّا يكونه الآن.
فيما لو اكتشفوا بالوقت الراهن بعض الحالات التي يوجد فيها توريث ملموس لصفات مُكتسبة، فهذه ستشكِّل آليّة استثنائيّة؛ وعندما تحدث ، ستؤثر فقط بميزات محدودة بيومنا هذا.


ثالثاً: إتجاه؟ ذكاء؟

نأخذ أرومة بكتريا حسّاسة للبنسلين، ونقوم بإجراء 4 تجارب مستقلّة عليها، حيث لا نُخضعها للتحكُّم، نزرع بأربع أنابيب ذات العدد من البكتريا خلال ثلاثة عشر جيل بحضور البنسلين. بوقت لاحق، سنضع كل مزروع بكتيريّ على طبق بيتري مع كثير من البنسلين. نقوم بتعداد المستعمرات المقاومة للبنسلين في كل طبق من أطباق بيتري. 
 
إن يتطابق العدد فيها كلها!!! فنحن أمام نتيجة تتعارض جذرياً مع النظرية التركيبيّة. نعرف اليوم بأنّ الطفرات ذات خاصيّة إحتماليّة، حيث تحدث بصورة مستقلة عن مكان وجود الكائن وأنّ الطبيعة والتغيُّر الحاصل بفضل الطفرة، لا صلة له بالعنصر المتسبِّب الحاضر في البيئة.
لأجل هذا، فيما لو تكن نماذجنا التطوريّة صحيحة، سيستحيل ظهور هذا الحادث. فالعثور على ذات العدد من البكتريا المُقاومة في كل طبق من أطباق بيتري، يقتضي بأنّ ذات العدد من أفراد البكتريا قد عانى بالضبط من ذات الطفرة، وبذات اللحظة بالتمام في كل مستعمرة مزروعة. ما الذي حدث هنا؟ فهل الجينوم ذكيّ ويغيِّر بإرادته؟ أم لدينا إتجاه تطوريّ ما؟ 
 
هي أضعف الاسئلة الممكنة، حينما نحصل بتجربة بسيطة كهذه على نتائج كتلك.


رابعاً: التطوّر المستحيل، لا وجود لوراثة مع تعديلات


في سنوات شباب علم الأحياء التطوريّ، عندما اقتحم داروين المشهد، تمسّك بمفهوم ناشيء عن الملاحظة، هو السُلالة (النسل) مع التعديل، وما هي عملياً إلّا الأبناء الذين يختلفون عن الآباء، فلديهم تشابهات واختلافات، والكثير منها موروث.
فيما لو يكن الأمر على غير هذا الوجه، سنصير كلنا نُسخ متطابقة، أو ببساطة، فيما لو نكن مجموعة تغيرات لذات النوع دون إمكانيّة توليد "تغيرات جديدة"، فيستحيل حدوث التطور بشكل مباشر. ولا يمكن تفسير تنوّع الأحياء، كما يمكننا تفسيره اليوم.


خامساً: وراثة عمياء


نعرف بأنّ كل الكائنات تتقاسم ذات المادة الوراثيّة أي الحمض النووي DNA، حيث لا يمكننا سوى محاولة التوصُّل للتشابهات والاختلافات التي تحتفظ بها الكائنات بمستوى وراثيّ. وتقليدياً، جرت عمليات مقارنة تشريحية، فيزيولوجيّة، جنينيّة أو بيئيّة للتوصُّل للعلاقات التطوريّة بين الكائنات الحيّة. وما أوضحته الدراسات الجينية / الوراثيّة، أنها تدعم الدراسات السابقة تلك وترتبط بها.
وهي نتيجة قادرة على ضرب نظريتنا التركيبيّة وتصورنا للظاهرة التطوريّة، في حال عدم وجود لعلاقة بين الكائنات الحيّة. بحيث أنّ التآلفات الممكنة للمادة الوراثية هي محدودة عملياً، ونظرياً ، بإمكان تعاقبات جينيّة مختلفة كلياً توليد بروتينات ذات وظائف وقدرات متشابهة. أو بكلمات أخرى، يمكن توليد كائنات متشابهة جداً تظهر كأشقّاء، وبذات الوقت، هي مختلفة كثيراً. سيتسبّب هذا بالعمى لعلم الوراثة كأداة بعلم الأحياء التطوريّ. وسيثبت بأنّه لا وجود لعلم الأنساب بين الكائنات، سيما حين نطبقه على جماعات بينها قرابة كنوع من الزهوّ أو الفخر!


سادساً: وراثة ثَمِلة (سِكْرَانِة!)


ظاهرة أخرى ستخرِّب أيّة محاولة للعثور على علم أنساب وراثيّ، فدراسة الكائنات وراثياً، عبر إتباع نموذج علاقات من التشابهات والإختلافات، هو أمر إحتماليّ عملياً. لن تمتلك هذه النتيجة أيّ معنى في أيّ نظرية قائمة اليوم في علم الأحياء التطوريّ.


سابعاً: يحيد الأنتواع عن الطريق
 

 الأنتواع، هو الظاهرة التي يحصل عبرها نشوء أنواع حيّة جديدة. توجد آليات عديدة قادرة على تحقيق هذا الأمر. فالإنعزال التكاثريّ، هو إحدى الآليات الداعمة للنظرية التركيبية الحديثة، وهي الظاهرة المرتبطة بالجُزُرْ. فالجزيرة كقطعة بريّة ضائعة في المحيط، يمكن أن تشكِّل مسكن مُحاط بمياه ومؤلّف من سلاسل جبليّة فريدة، قمم جبال عالية، كما أنّ الجُزُر تأخذ أشكال أخرى كمناطق رطبة وسط صحاري، أنواع تربة جصيّة وسط تربة كلسيّة، بقاع ملوّثة بمعادن ثقيلة، كلها أماكن منعزلة وبعيدة عن أيّ مكان شبيه، والتي تحتاج لتكيفات مستحيلة في الأماكن التي تُحيط بها.
يمكن للحياة في هذه "الجُزُرْ" أن تستقر، وبحسب النظرية التركيبيّة، يمكن للجماعات المنعزلة أن تتطوّر من حسابها، فتبتعد عن جماعات أخرى من ذات النوع. كنتيجة لهذه العملية، لدينا مستوطنين، أنواع فرعيّة أو أنواع موجودة حصرياً بهذا المكان وليس بمكان آخر، إضافة لقرابتها مع مستوطنين قريبين أو مع جماعات لأنواع شقيقة في "القارّة".
فيما لو تكن هذه الظاهرة غير ملحوظة، فلن نمتلك دليلاً يدعم أصل الأنواع الحيّة ولا التطوّر ذاته. وبالتالي، سيواجه علم الأحياء التطوريّ التعثُّر.


ثامناً: إنتقاء؟ ما هذا؟


عندما بدأ داروين دراساته، دفع بمُصطلح ثانٍ قادم من قدرته الكبرى على الملاحظة، هو: الإنتقاء (الإنتخاب). والذي يعني نشر الميزات المعدّلة للأفراد المتكاثرين المُنتقين إلى المتحدرين في الجماعة الحيّة. وظهر هذا المصطلح إثر ملاحظة نتائج تربية الحمام، الأحصنة، الكلاب، القطط، الملفوف ...
في حال عدم مُلاحظة نتائج كتلك، سيما في محاولتنا القيام بعمليات ضغط إنتقائيّ، وعلى الرغم من وجود نسل مع تعديل، فلن نحصل على سلالات لكائنات مُدجَّنة أو مزروعة، وستُلغى "الداروينية" والنظرية التركيبيّة والتطوّر من أصله، ويجب تفسير هذا بطريقة مختلفة.


تاسعاً: في البدء


طريقة أخرى لإثبات فشل علم الأحياء التطوريّ كما نفهمه أو ربما توجيه ضربة له، فيما لو يتم تناول علم الإحاثة والتقدمات به خلال القرن والنصف الأخيرة بطريقة أخرى. فالسجل الأحفوري يطرح التأكيد التالي، رغم صعوبة العثور على الأحفوريات: 

غياب الدليل لا يعني دليل على الغياب. 

لأجل ذلك، أفضل طريقة لإثبات رؤيتنا الفاشلة لعلم الأحياء التطوريّ، ليس بخسارة سجّل أحفوريّ ولا "حلقات"، بل بالعثور على سجّل أحفوري غنيّ بطريقة أخرى.
كإمكانيّة لذلك، صورة مُضخّمة عن "حقبة ما قبل الكامبري"، أي ما نسميه العُطم (جماعة الحيوانات  في قطر أو كورة أو حقب جيولوجي – معجم إسباني عربي) لكل الأزمنة، بأنواعه الحيّة الكثيرة وأحفورياته الكثيرة الإنتقاليّة والمتركزة في اللحظات الأولى للسجل الأحفوريّ. تتجمع مع بعضها، تختلط، دون أيّ ترتيب ولا إنسجام.
أي أكثر من إنتظار حدوث طوفان كونيّ، كما يصفه البعض، فهذا ما سنراه.


عاشراً: سجِّل أحفوريّ من الأعلى للأسفل


بالنهاية، لدينا إمكانيّة أخرى لتوظيف السجِّل الأحفوري. حيث لا تظهر الكائنات الحيّة مرتّبة بشكل تام، من خلال سلّم تطوريّ كما نأمل في كوكب قديم بطول التاريخ التطوريّ للحياة فيه. حيث يمكن النظر بصورة تقلب السجِّل الأحفوريّ والبدء بدراسته من الأعلى للأسفل، وبهذا لن يظهر تفسير ممكن داعم لعلم الأحياء التطوريّ.

2013-01-20

La Farsa de Stalin y el Ateísmo Asesino مهزلة ستالين والإلحاد القاتل Stalin's Farce and Killer Atheism

En este Blog se ha hablado hasta la saciedad de los asesinatos y genocidios que el Dios Judeo-Cristiano cometió en la Biblia... Y de las masacres, guerras y asesinatos que muchos “fieles” creyentes y seguidores de este Dios han realizado en su nombre.
Una de las extrañas respuestas que suelen dar algunos Creyentes comentaristas a estos artículos es la acusación de que el Ateísmo también ha cometido genocidios y asesinatos por parte de Ateos como Mao, Stalin, Pol Pot y otros...
La respuesta viene casi siempre de esta manera:
- Ustedes los Ateos que critican tanto a la religión cuando Stalin que era Ateo asesinó a millones de personas.
- El Ateísmo también ha cometido miles de asesinatos. El ejemplo es Stalin y los asesinatos durante su gobierno Ateo.
Pero... ¿Son correctas acusaciones? ¿Es el “Ateísmo” culpable de todos esos asesinatos?
Definitivamente NO.
Veamos.
Falacias lógicas implicadas..
 

 
 
جرى الحديث في هذا البلوغ (الذي تُرجِمَ منه هذا المقال .. فينيق ترجمة) عن كل المجازر التي ارتُكِبَت باسم الإله اليهو- مسيحيّ في الكتاب المقدس، وفي الواقع، من قبل مؤمنين بهذا الإله وقاموا بها بإسمه (بحجة إعلاء إسمه).


من أغرب الردود التي من المعتاد أن يقدمها بعض المؤمنين على تلك الطروحات: 
 
هو اتهام الإلحاد باقتراف المجازر والقتل، التي نفذها مُلحدون، مثل: 
 
ماوتسي تونغ، ستالين، بول بوت وغيرهم.


تأخذ الردود، دوماً، الشكل الآتي:


- كيف لملحدين مثلكم انتقاد الدين بهذا الشكل وهناك ملحد كستالين قد قتل الملايين؟؟!!

- كذلك، ارتكب الإلحاد آلاف الجرائم. كمثال، ستالين وعمليات القتل خلال عهد حكومته الملحدة.


لكن، هل هذه الاتهامات صحيحة؟ 
 
هل الإلحاد فعلاً مسؤول عن عمليات القتل تلك؟
 
بشكل قاطع: لا. ولنرى لماذا.


المُغالطات المنطقيّة الناتجة عن تلك الردود


عندما يستخدم المؤمن "ستالين والإلحاد" كردّ على أيّ بُرهان مقدّم مضادّ لإلهه / وكتابه المقدّس، يقع دون أن يدري بسلسلة من المُغالطات المنطقيّة البديهية والمؤسفة، من قبيل:

 
- ليس لدى الملحدين أخلاق وكبار المُجرمين القتلة، كستالين، من الملحدين.
 
ينطوي هذا النوع من المغالطات على التشهير بموقف فقط، لأنّ من يتقاسمون هذا الرأي، يتحدثون عن شخص ثبت إرتكابه للمساويء. فالحال ذاته، عندما يقدِّم الملحد دليلاً على سوء الله لوجود شخصيات مؤمنة كهتلر أو توركيمادا. لن يقبل ولا مؤمن هذا حيث سيقولون أنهم لا يمثلون المسيحيّة الحقّة، التي يؤمنوا بها.


- المغالطة: حادث مقلوب أو تعميم متسرِّع
لحالة منعزلة وقليلة التواتر، يجري تعميمها على باقي الجماعة مع خصائص غير مرغوبة (ستالين في مثالنا).


- المغالطة: تأكيد النتائج

يشكّل هذا المكافيء المنطقيّ لإعتبار ما هو معاكس صحيح أو سليم كذلك. على سبيل المثال:
"فيما لو أتوجّه للنوم، فسيتوجب عليّ إغلاق عيوني، بالتالي، فحين أغلقُ عينيّ، فحتماً أنا نائم"، عند تغيير الجملة، لا يعني أن الحالة الثانية صحيحة. 
 
في حالتنا: ستالين مُلحد ولاأخلاقي، المعاكس (بأنّ كلّ ملحد أخلاقي لا كستالين) ليس صحيحاً.


- المُغالطة: أنت كذلك (أنت أيضاً) تقوم على رفض المحاكمة المنطقيّة أو إعتبارها خاطئة، حيث تُوضَعُ المشكلة بمُقترحها. إنها أحد أنواع مغالطة القدح الشخصيّ أو الشخصنة. يبحث المؤمن مسألة تفنيد الإتهامات الموجّهة لعقائده من خلال إلصاقها ذاتها بالإلحاد. كما لو أنّ مُتهماً يتعرّض لمحاكمة وكدفاع: 
 
يقوم بالهجوم على القاضي أو أحد المُحلفين والحطّ من قدره وسمعته.


قتل باسم الإلحاد؟

بكل أسف، ستالين قاتل لا يعرف الرحمة.

لا يُعرف بدقّة عدد الاشخاص الذين ماتوا بفترة حكمه. رسمياً، يجري التصريح عن 3.5 مليون شخص، وبحسب مصادر أخرى، يجري ذكر رقم غير معقول هو 40 مليون شخص. في الغالب، هناك رقم وسطيّ بين الرقمين. بكل الأحوال، تجب إدانة كل هذه الأعمال البربرية من القتل الغير مبرّر لأبرياء وتحت أيّ ظرف.

لكن (ولسوء حظّ بعض المؤمنين)، ولا حادثة قتل، قد ارتكبها ستالين باسم الإلحاد.
 
 بمصطلحات عامّة: 
 
هم ضحايا عمليّة  ذات بُعد سياسيّ، بحجج تطهير الحزب من الخونة له ولأفكاره.
 
يجب التذكير بأنّ ستالين هو قائد الحزب الشيوعي السوفييتي، الذي ظهر تحت قيادة لينين قائد ثورة أكتوبر تشرين أوّل 1917، التي أطاحت بالحكم القيصريّ الروسيّ وأقرّت قيام أوّل دولة اشتراكيّة في العالم. استوحت تلك الحكومة فلسفتها من الماركسيّة / اللينينية، حيث فرضت "إلحاد الدولة" والذي يُعتبر شيئاً أساسيّاً في الشيوعيّة.

ولا بأيّ لحظة، استعمل ستالين أو أيّ قائد شيوعي سواه "الإلحاد" كمبرِّر لقيامه بالقتل أو ارتكابه للمجازر. لم يكن بين أهدافه "إنهاء المؤمنين".. وكما قيل سالفاً، فأسبابه سياسيّة صرفة وموافقة لرغباته الشخصية السلطويّة الغير سليمة.
 
فخلال مجازر ستالين، مات الكثير من الملحدين كما المتدينين. 
 
لم تهمّ ستالين إتجاهاتهم الإيمانية واللاإيمانية، بل أراد الإلتزام والخضوع للحزب.
 
وكما قال ريتشارد داوكينز:
 
"فظائع ستالين مستوحاة من قراءته الدوغمائيّة للماركسيّة، أكثر مما هي مستوحاة من إلحاده".


ذوي الشوارب القتلة


خلاصة أخرى، يصل لها بعض المؤمنين أحياناً، والتي تبدو كنوع من القضايا العقليّة المطروحة بشكل رديء:

- ستالين مُلحد
- قتل ستالين ملايين الأشخاص
- بالتالي، الإلحاد هو المسؤول.

أعتقد أنّ النتيجة الرديئة واضحة. النعت "المؤذي والسيّء" وربطه بميزة يمتلكها شخص أو مجموعة أشخاص، ليست صحيحة بالضرورة.
 
كمثال:

- لدى ستالين شوارب
- قتل ستالين ملايين الأشخاص
- اذاً، الشوارب هي المسؤولة!

وهذا الطرح صالح، كذلك، لأجل المسيحيين:

- لدى هتلر وبينوشيه وفرانكو شوارب
- قتلوا هم ذاتهم آلاف الأشخاص
- حذار مع الشوارب! يبدو أنها تقتل الأشخاص!


بالطبع، تسقط كل محاولة تجيير الذنب نحو شعر الشوارب، عندما يعلن هتلر بضرورة إفناء اليهود عن وجه الأرض لأسباب عنصرية ودينية وباعتبارهم قتلة ليسوع.
بهذه الطريقة، لا يمكننا الحصول على نتائج سريعة مؤسّسة على ميزات منعزلة لأشخاص سيئين.

ستالين، هل هو ملحد أو مناهض للأديان؟ .. ربما ليس مناهضاً للأديان كثيراً.

ترى غالبيّة المؤمنين بأنّ ستالين، وباعتباره قائد شيوعيّ وقاتل جماعيّ، فقد ناهض، دوماً،  العقائد الدينية والكنيسة واضطهد المسيحيين عبر قتلهم أو إرسالهم إلى سيبيريا. وهذه الرؤية، في الواقع، خاطئة كليّاً.


الأمر معاكس كليّاً


فلقد "انتعشت" الكنيسة الأرثوذكسيّة بعهد ستالين، وأخذت دورها البارز في حكومته الدكتاتوريّة.

ففي الفترة الممتدة بين 1917 و1939 اختفت نسبة 80 إلى 85% من رجال الكهنوت الديني المنتمين لما قبل الثورة. فلقد جرى تحويل كاتدرائيّة القديس باسيليوس وكاتدرائيّة الكرملين في موسكو إلى متاحف شيوعيّة. كما جرى هدم بعض الكاتدرائيات مثل كاتدرائيّة المسيح المخلص وكاتدرائيّة سيدتنا في قازان والتي تعود للقرن السابع عشر الميلادي.

ستتحسّن الأمور قليلاً خلال سير الحرب العالميّة الثانية، وفعلياً، خلال الغزو الألماني يوم 22 يونيو حزيران عام 1941، الأمر الذي دفع الحكومة السوفيتية "لنسيان" فرض الإلحاد لفترة من الحزب الشيوعي في الإتحاد السوفييتي وإلغاء الدعاية الإلحادية.
 
 فقد سمح ستالين للخوارنة والقساوسة بإقامة الصلوات العامّة في مناطق الجبهة، لكي يقوموا بمهام مرشدين في القوات المسلّحة ويديرون طقوس المقاتلين.

جرت إعادة فتح المعابد. جرى تحرير كثير من رجال الكهنوت الديني. يوم 4 يونيو حزيران 1943 تمّ عقد إجتماع بين ستالين والقادة الأرثوذكس في الكرملين لإعادة إقامة السينودوس المقدّس في موسكو والبطريركيّة، تعاونت الكنيسة مع الحكومة السوفييتية من خلال توفير المال لتصنيع الأسلحة الخفيفة، الدبابات، المدافع ... الخ. 
 
كافح كثير من رجال الكهنوت الآرثوذكسي ضد العدوّ النازيّ. 

دام كل هذا حتى وفاة ستالين، حيث استأنف خليفته خروشوف اضطهادهم.
 
ستالين من أكثر المدافعين والمشجعين للأرثوذكسيّة في الإتحاد السوفييتي، فلم يتردد القادة الروحيون الأرثوذكس في دعمه رغم "أنّه ملحد قاتل" وتحصيل مال وسلطة أكبر.

شكّل يوم الرابع من سبتمبر أيلول 1943 يوماً تاريخياً للكنيسة الروسيّة. 
 
ففي ذاك التاريخ، أمر ستالين قائد قوات الأمن الكولونيل بمغادرة مكان إقامته والذهاب لإطلاق سراح ثلاثة مواطنين من المؤمنين الذين تمّ احتجازهم في أعوام العشرينيات والثلاثينيات بسبب إيمانهم، وهم: 
 
متروبوليتان موسكو سيرغي، متروبوليتان لينينغراد أليكسي ومتروبوليتان كييف نيكولاي.
 
هكذا، أعلن المتروبوليتان سيرغي خلال شهر تشرين ثاني نوفمبر 1942 أن ستالين هو "القائد المُختار من الله"!!. 
 
مع هذا، أتى المتروبوليتان إلى الإجتماع مع "الأب ستالين" بلباس مدني. وعند رؤيته، رفع "القائد المختار" يده إلى السماء وقال برضى:
 
"لا تخف منه (من الله)، بل اخشاني أنا، رفيق سيرغي".

دون مزيد من المزاح، أمر ستالين رجال الدين باسم الحزب الشيوعي بأن يجري عقد محاضرة كنسيّة بشكل فوريّ لأجل إعادة تأسيس بطريركيّة موسكو وانتخاب بطريرك. 
 
من المفترض أنّ عملية الإنتخاب، تلك، قد جرت بسرعة. 
 
تولى سيرغي الإشراف على هذه العملية نظراً لوفائه للنظام. 
 
سأله ستالين:
 
" كم من الوقت تحتاجون للإجتماع كتنفيذ لأمر الحزب؟ 
 
أجابه بطريرك المستقبل سيرغي:
 
"شهر على الأقلّ لأنّ بعض الكهنة يجب أن يأتوا من سيبيريا حيث يكونوا هناك بسبب سوء مسلكيتهم". 
 
قال ستالين عندها:
 
"هذا وقت طويل وغير مناسب سنستخدم أساليب بلشفيّة بالتسريع"، فأمر بإطلاق سراح فوريّ للكهنة ونقلهم لموسكو بالطيران العسكريّ!!!!!!!!!!!!!!

جرى الاجتماع الكنسيّ على مدار 4 أيّام. فإضافة لاختيار سيرغي، تمّ نشر نداء للمؤمنين يدعوهم للتضحية في "الصراع المقدس لأجل الوطن البلشفيّ". 
 
من جانب آخر، شكر الكهنة "الهمّ الوطنيّ الثابت" عند الرفيق ستالين الحريص على كنيسة جيدة. في الوقت الذي طلب فيه سيرغي من ستالين السماح بفتح بعض الدروس لتهيئة كهنة؛ أمر ستالين بإنشاء معاهد عليا مخصصة لهذا الأمر، وأمر بإنشاء مصانع شمع ومطابع لنشر الكتب الدينية. وُضِعَ مقرّ البطريركية في مبنى السفارة الألمانية القديمة وجرى تخصيص سيارات رسميّة لها. 
 
بدأ المتدينون باستقبال أفضل المنتجات الغذائية عوضاً عن الخبز اليابس سابقاً مثلهم بهذا مثل قادة الحزب الشيوعي!

يتوجب علينا التنويه لأنّ ستالين قد حصل على منحة في شبابه من معهد تابع للكنيسة الآرثوذكسيّة إسمه Tiflis حيث توجّه له العام 1894. ورغبت أمّه بتحوله لكاهن (حتى بعد تحوله لقائد في الاتحاد السوفييتي).

هكذا، نجد الإدعاء بأنّ ستالين ملحد ومُضطهد للمتدينين:
 
 أكثر من خاطيء. 
 
فقد كانت علاقته بهم أكثر من ممتازة ومناسبة للطرفين.
 

الإلحاد ليس ديناً


من غير المنطقيّ إجراء مقارنة بين المذابح الوهميّة الحاصلة باسم الإلحاد والمجازر الحقيقية المحقّقة باسم الأديان.
 
فالإلحاد ببساطة: لا إيمان. 
 
هو لا إيمان بالآلهة. 
 
هو هكذا فقط.
 
 الإلحاد ليس ديناً منظماً وليس لديه مخطّطاً، حتى في أصغر التفاصيل، كمشروع نشر وسيطرة في العالم (بالحرف).

في حالة بعض الأنظمة السياسيّة التي تعتبر الإلحاد جزء من فلسفتها: 
 
هذا لا يضع الإلحاد بموقف المسؤول والمذنب.
 


فأنت لن تقرأ أبداً في كتابات الملحدين شيء يُشجّع على القتل لفرض عدم الإيمان بالله.
 
 وهذا ما يمكنك قراءته يومياً في الكتب المقدسة الحديثة.

الإلحاد ببساطة متناهية: 
 
عدم الإيمان بالآلهة ....

في كثير من الأحيان، يحاول المؤمن، ودون كلل،  تبرير أو حرف الاإنتباه عن آلاف الجرائم والمجازر المُرتكبة باسم الدين، من خلال إتهام "الملحدين" بقتل أشخاص أكثر.

لكن، الإلحاد، لم يشكِّل يوماً سبباً لقتل الأشخاص واستعباد شعوب كاملة. 
 
لم نسمع بقائد ملحد قد قال:
 
"يجب قتل المؤمنين، لكي نفرض الإلحاد". 

ربما، الإستثناء الوحيد لهذه القاعدة: 
 
عندما أُجبِرَت الناس على الإلحاد وإغلاق الكنائس وسجن رجال الدين خلال الحكومة الشيوعية بقيادة أنور خليل خوجة في ألبانيا. 
 
مع ذلك، لا توجد أيّة معلومات دقيقة حول قتل متدينين باسم الإلحاد.

لنرى، الآن، الوجه الآخر لورقة النقود:
 
 هل هناك عمليات قتل لفرض دين ما؟ 
 
هل جرى ارتكاب مجازر بُغية النشر أو الدفاع عن المسيحية؟

أرى بأنّ الجواب على هذه الأسئلة: 
 
 أكثر من واضح! 
 
لهذا، صديقي المؤمن، وعندما يهاجم أحدهم عقائدك أو إلهك، عبر ربط القتل المُرتكَبْ باسمه بدينك، حاول أن لا تحرف الإنتباه عن هذا من خلال إتهام أنظمة سياسيّة منحطة، والأفضل لك عدم التبرير، أو الدفاع أو قبول أنهار الدماء التي جرت، كي تتمكّن من عبادة الإله فقط!
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 

2013-01-15

Selam: La hija de Lucy o el bebé de Dikika سيلام: ابنة لوسي أو طفلة ديكيكا الإثيوبيّة Selam: Lucy's daughter or Dikika's baby

Hoy hablaremos del niño más querido por la antropología y la ciencia moderna. Su nombre es “Selam” que significa "paz" en amárico el idioma de Etiopía. Es llamado como “El bebé de Dikika” y por algunos es conocida como “La hija de Lucy” por su proximidad geográfica y genética con la famosa hembra fósil del Australopithecus afarensis descubierta en 1973.
Selam (sigla DIK-1/1) es el nombre dado a los restos de una niña de la especie Australopithecus afarensis de 3 años de edad, cuyos huesos fueron encontrados e identificados por primera vez en el año 2000, en el yacimiento de Dikika del complejo arqueológico de Hadar, en la depresión de Afar del Gran Valle del Rift en Etiopía. Aunque no es la primera vez que se encuentran huesos fosilizados de crías infantiles de Australopithecus, estos siempre habían aparecido aislados; nunca se había encontrado un conjunto de huesos pertenecientes a un mismo individuo infantil. La razón es sencilla: resulta muy difícil que los huesos de las crías de varios millones de años fosilicen, debido a su fragilidad.
Cinco años después, una vez recuperados todos los huesos, 20 de septiembre de 2006 un equipo internacional de científicos presentó el fósil a la prensa. Los restos tiene una antigüedad de 3,3 millones de años, y son los más antiguos y completos de un homínido encontrados hasta la fecha. Por ello, este descubrimiento constituye un verdadero motivo de felicitación, pues se ha podido recuperar un esqueleto casi completo de una niña de Australopithecus. Hasta ahora el ejemplar infantil más famoso que se había hallado era el célebre cráneo del Niño de Taung, que con sus 2,5 Millones de años. fue descubierto casualmente en 1924 y perteneciente a la especie Australopithecus africanus, nombrada así por Raimond Dart y que fue la que dio nombre a este género de homínidos.
El Proyecto de Investigación de Dikika está dirigido por el científico etíope Zeresenay Alemseged. Zeresenay ha tenido que separar los pequeños huesos de la niña de la arenisca en la que se encontraban atrapados con la ayuda de un taladro de dentista.
Selam es el fósil más completo de un niño del pasado, pues, a diferencia de Lucy, se han encontrado algunos dedos, un pie, el tórax completo y sobre todo la cara, que posee los rasgos simiescos propios de la especie. Su volumen cerebral es de 330 cc. La niña, de tres años, tiene los dientes de leche todavía completos y los dientes permanentes aún por salir. Sus hombros, omóplatos y dedos curvados parecen indicar que podía trepar a los árboles, y sus caderas y piernas, especialmente el ángulo del fémur hasta la cadera, muy parecidas a las de un humano, que caminaba sobre los pies.
Lucy y la niña descubierta ahora pertenecen a la misma especie: Australopithecus afarensis. La diferencia es que Lucy corresponde al esqueleto de una hembra adulta, y tiene 3,2 Millones de años; es decir: cien mil años menos de antigüedad que Selam. Al parecer Selam murió víctima de una riada. Su cadáver pudo haber sido arrastrado por una crecida de aguas y fue depositado a orillas de un lago cercano al actual río Awash; allí fue cubierto rápidamente por sedimentos. Luego, el barro se endureció, conservando los huesos hasta su hallazgo hace algunos años y su progresivo desenterramiento hasta hoy. Fue esto, justamente, lo que contribuyó enormemente a que tres millones trescientos mil años después la descubrieran miembros del Dikika Research Project (DRP). Todavía quedan algunos restos en la roca y del cráneo aún no han podido separarse los dientes.
El cráneo fue hallado por Tilahun Gebreselassie la tarde del 10 de diciembre del año 2000. El momento justo del descubrimiento lo describe Alemseged con gran emoción en una entrevista concedida a Kate Wong:
“Yo estaba a pocos metros de allí. Enseguida nos dimos cuenta que se trataba de un homínido. La ausencia de prominencias en las cejas, la falta de un surco postorbital, los caninos pequeños, la sínfisis vertical de la mandíbula; todos estos caracteres así lo indicaban. Me quedé mirando alrededor (observando el suelo circundante) y enseguida vi la frente. Pero con sólo cuatro miembros de nuestro equipo de investigación allí no fue posible hacer los trabajos de excavación necesarios para recuperar los restos. Tuvimos que volver a Adis Abebba para hacernos con los suministros necesarios”
En esa misma campaña y en las del 2002 y 2003 se encontraron los restos postcraneales que hoy se le asocian, y que se hallaban por detrás de la cabeza enclavados en una dura bola de arenisca. El cráneo se hallaba enclavado en una matriz de arenisca y ha costado cinco años, y más de mil horas, de paciente trabajo el poder extraerlo sin dañarlo, para ello incluso se han tenido que utilizar herramientas de dentista. Pero el esfuerzo ha merecido la pena, porque, por primera vez, se ha podido recuperar la cara de un ejemplar de Australopithecus afarensis Por otra parte el cráneo está casi intacto excepto partes de ambos parietales. Esta ausencia permiten observar las marcas que el cerebro dejó impresas en el endocráneo; lo que posibilitará estudiar la estructuración cerebral de estos australopitecinos a fin de compararla con los humanos. También se aprecia una ligera deformación en la parte trasera del cráneo. La mandíbula inferior ha sido hallada todavía conjuntada con la mandíbula superior y conserva todos los dientes en muy buen estado, excepto las coronas del incisivo inferior izquierdo.
El hueso hioides ha podido recuperarse bien preservado justo debajo del paladar. Este hueso es muy importante, pues permite obtener información sobre el aparato fonador de los homínidos. Sin embargo, es todo un milagro el que se haya podido encontrar, pues se trata de un cartílago y es dificilísimo que fosilice.



http://ateismoparacristianos.blogspot.com.es/2010/02/selam-la-hija-de-lucy-o-el-bebe-de.html
 
 
سنتحدّث عن الطفل المحبوب من قبل علم الإنسان والعلم الحديث بالعموم. 
 
تعني كلمة سيلام "السلام" وفق اللغة الإثيوبيّة الأمهريّة. إنّه "طفل منطقة ديكيكا" والمعروف عند البعض باعتباره "ابنة لوسي" نظراً لقربها الجغرافيّ والجينيّ من أحفور الانثى الشهيرة لوسي التي تعود لشبه إنسان نوع القرد الجنوبي العفاري المُكتشفة عام 1973.


أطلق اسم سيلام على بقايا طفلة تنتمي لنوع شبه الانسان القرد الجنوبي العفاري بعمر 3 أعوام، عُثر على عظامها وحُددت لأوّل مرّة العام 2000، في موقع ديكيكا التابع لمنطقة هادار الأثرية في الوادي الكبير ريفت بإقليم عفار الإثيوبيّ.  بالرغم من أنها ليست المرّة الأولى التي يُعثَر بها على عظام أحفورية لصغار نوع شبه الانسان القرد الجنوبي، والتي ظهرت مبعثرة، لم يُعثَرْ على مجموعة عظام تنتمي لذات الفرد، كما حصل مع هذه الطفلة. والسبب بسيط، صعوبة تحجُّر عظام الأطفال خلال ملايين عدّة من السنين، نظراً لقصافتها الشديدة.

بمرور 5 سنوات، وبمجرّد إعادة تشكيل العظام، قدّم فريق دوليّ من العلماء يوم 20 سبتمبر أيلول 2006 الأحفور للصحافة. يعود عمر تلك البقايا لما قبل 3.3 مليون عام، وهي البقايا الأقدم والأكمل لشبه إنسان حتى تاريخه. لهذا، يشكِّل هذا الاكتشاف سبب حقيقيّ للتهنئة، إنها طفلة نوع القرد الجنوبي. وقد شكّل أحفور طفل تونغ بعمر 2.5 مليون عام وهو عبارة عن جمجمة، الأحفور الأشهر سابقاً قبل إكتشاف سيلام، وقد جرى اكتشافه بالصدفة العام 1924 وينتمي لشبه الانسان نوع القرد الجنوبي الأفريقي وهو إسم وضعه رايموند دارت لهذا النوع من أشباه الإنسان.


يقود فريق البحث في ديكيكا العالم الإثيوبي زيريسيناى اليمسيجيد. توجّب عليه القيام بفصل العظام الصغيرة للطفلة عن الحجر الرملي، الذي حفظها بواسطة مثقب مُستخدم بطبّ الاسنان.

 أحفور سيلام، هو الأحفور الأكثر إكتمالاً لطفل قديم، وبخلاف أحفور لوسي، فقد عُثِرَ على عدّة أصابع، قدم، صدر كامل وخصوصاً الوجه ذو ملامح فرديّة خاصة بهذا النوع.  حجم دماغها 330 سنتمتر مكعّب، بلغ عمرها 3 أعوام، فأسنانها اللبنيّة كاملة وتتهيّأ الأسنان الدائمة للظهور. تُشير كتفيها، عظام اللوح وأصابعها المنحنية لانها ربما قد تسلقّت الأشجار، أما وركيها وساقاها، خصوصاً زاوية عظم الفخذ وصولاً للورك، فهي تشبه إلى حدّ كبير ما هو مُتوفِّر لدى الإنسان الذي مشى على قدميه.


لوسي وسيلام تنتميان لذات النوع الحيّ: ألا وهو القرد الجنوبي العفاري. الفارق بينهما هو أنّ أحفور لوسي يعود لهيكل امرأة بالغة وهو بعمر 3.2 مليون عام، أي هناك فارق بحدود 100000 عام بينها وبين سيلام. يبدو أن سيلام قد ماتت جرّاء حدوث فيضان حيث كانت تعيش. وأمكن لجثتها أن تُحفَظ في ضفّة بحيرة قريبة من نهر أواش، حيث جرت تغطيتها سريعاً بمواد رسوبيّة. لاحقاً ، تصلّب الوحل مُحتفظاً بالعظام حتى إكتشافها منذ بضع سنوات بشكل تدريجيّ حتى يومنا هذا.



في تلك الحملة، وخلال العامين 2002 و2003، عثروا على بقايا قحف الجمجمة خلف الرأس في حجر رمليّ قاسٍ. عُثِرَ على الجمجمة، إذاً، كجزء من مصفوفة حجريّة وكلّفت وقتاً قدره 5 أعوام وأكثر من 1000 ساعة عمل صبور ودؤوب لإستخراج تلك البقايا دون أذيّة، ولهذا، لجؤوا لاستعمال أدوات طبّ أسنان. لكن، كل تلك الجهود مطلوبة وتستحق البذل، لأنّه ولأوّل مرّة، استعادوا وجه كامل لعيِّنة من شبه الإنسان القرد الجنوبي العفاري.

من جانب آخر، الجمجمة سليمة تقريباً، ما خلا أجزاء بالجدارين الجانبيين. ويسمح هذا الغياب بملاحظة العلامات، التي تركها الدماغ مطبوعة بقحف الجمجمة، والذي سيساهم بدراسة البنية الدماغيّة لاشباه الإنسان أولئك بقصد مقارنتها معنا. أيضاً، لوحظ وجود تشوّه صغير في الجزء الخلفيّ من الجمجمة. عثروا على الفكّ السفلي، ولوقتها، ارتبط بالفكّ العلويّ ويحتفظ بكل الأسنان بحالة جيدة، ما عدا تيجان القاطع السفليّ الأيسر.

تمكنوا من إستعادة العظم اللاميّ والمحفوظ بشكل جيّد تحت سقف الفم بالضبط. فهذا العظم هام جداً، حيث يسمح بتحصيل معلومات حول الجهاز الصوتيّ لدى أشباه الإنسان. مع ذلك، ما يشكِّل معجزة حقيقية هو تمكنهم من العثور على غضروف، والذي يصعب جداً تحفُّره أو تحجُّره.

حتى اللحظة، لم يكن يُعرف شيء عن سلوكها، لكن، تبيِّن المعطيات الجديدة بأنّ دور آبائها شبيه بالدور الذي يلعبه آباء اليوم، وربما قد تلقّت هذه الطفلة عناية كبرى وإهتمام كبير منهم.



بفضل سيلام، وبفضل جمجمتها الكاملة تقريباً، على وجه الخصوص، تمكنوا من تحقيق فهم أفضل للسلوك والبنية التشريحيّة لأشباه الإنسان من القرود الجنوبية العفارية، تلك،  وأُعيدَ تأكيد كثير من الآراء حول لوسي وأقربائها.

بالرغم من أنّ سيلام قد عاشت 3 أعوام فقط، فإسهامها العلميّ بفهم أصلنا: 
 
سيدوم لقرون.

شكراً سيلام، فأنتي خير طفلة!!!

2013-01-08

Pasos evolutivos más importantes الخطوات التطوريّة الإثني عشر الأكثر أهميّة Most important evolutionary steps

La evolución de las especies a lo largo de su historia ha permitido la aparición de cualidades impresionantes a los seres vivos. Repasemos cuales son los 12 cambios más relevantes que han ocurrido en la historia de la vida en la Tierra desde que aparecieron los primeros seres vivos. Evidentemente estos pasos fueron todos muy graduales y es difícil acotarlos en “un paso”. La lista está ordenada por orden cronológico de aparición partiendo de los primeros seres replicantes cuyas características concretas sólo podemos especular actualmente:
1-La fidelidad en la copia del DNA


http://ateismoparacristianos.blogspot.gr/2010/08/12-pasos-evolutivos-mas-importantes.html
 
 




 لقد سمح تطوّر الأنواع الحيّة، بطول تاريخه، بظهور هذه التنوعات الرائعة للكائنات الحيّة. سنحاول إبراز التغيرات الإثني عشر الأهمّ، والتي حصلت بتاريخ الحياة في الأرض، منذ ظهور أوائل الكائنات الحيّة.

من البديهيّ أن تلك التغيرات / الخطوات قد حدثت بشكل متدرِّج، ويصعب اختزالها في "خطوة واحدة". ستُبنى الخطوات الاثني عشر بشكل كرونولوجيّ / زمنيّ لظهور أوائل الكائنات الحيّة المُكرِّرة لخصائصها الملموسة والتي يمكننا التأمُّل فيها بالوقت الراهن فقط، وهي:



الخطوة الأولى: الدقّة بنسخة الحمض النووي DNA

تُسبِّبُ البكتريا الراهنة حدوث خطأ بنسخة الحمض النووي كل 10 أسّ 10 من الأجيال تقريباً أي كلما مرّت مئة جيل تقريباً.
 
يسمح هذا التناسب، بين الطفرات والدقّة، بحصول تكيفات، دون تراكم أخطاء كبرى تقريباً، والتي تُنهي الانواع الحيّة، حال حدوثها، بسرعة. الصانع الرئيسيّ لهذه الأعجوبة التطوريّة الحمض النووي البوليميريّ أو بوليمراز الدي إن إي والذي يتمكّن لوحده من تحقيق نسخ موثوق لعدّة آلاف من قواعد الحمض النووي قبل ارتكاب خطأ. تمتلك الاصدارات المتقدمة أكثر، والتي ظهرت بوقت متأخِّر من تطوّر حقيقيات النوى، آليات فحص بُغية تقليل الأخطاء المُرتكبة تلك. أهمية هذه الآليات للحياة، تعني ببساطة عدم وجود كائنات حيّة تفتقر لامتلاك هذه الآليّة، باستثناء بعض الفيروسات كفيروس الإيدز HIV والتي تستخدم الآليّة الخليوية الكاملة.
 

الخطوة الثانية: ظهور السياط (جمع سوط = هدب)


من انتظار وصول الطعام إلى الذهاب لتحصيله، شكّل أحد التغيرات الرئيسيّة التي قادت لظهور السوط. على الرغم من أنّ البكتريا، كانت قد طوّرت هديبات صغيرة قد سمحت لها بتحقيق حركة ملموسة، فالأكيد أنّ تلك الهديبات قد خضعت بشكل كليّ للقوى المتحكِّمة بالحركة البراونية، تخيَّلوا أنكم في مسبح  مليء بكرات صغيرة زجاجيّة تتحرك بكل سرعتها وبكل الاتجاهات. إضافة لأنّ السياط قد ساهمت بتحسين القدرة على استيطان بيئات جديدة وبعيدة أو الهروب من ظروف خطرة.
 

الخطوة الثالثة: المُستقبِلْ الضوئيّ

وحين تواجد الضوء، افترضت القدرة على التعرُّف على الضوء، بداية، الدخول للتغذية (يُحفَّز الضوء تركيب كثير من المركبّات العضوية) ودليل للحركة (المحددة للأعلى وللأسفل). سيشكل هذا التقدُّم البذرة لظهور آليتين مستقبليتين ذات أهميّة بارزة، هما التركيب الضوئيّ والرؤية. تتأسّس مُستقبلات الضوء على أصباغ تًستثار لدى تعرضها للضوء ونقل هذه الاستثارة إلى بروتين ما.
 

الخطوة الرابعة: التركيب الضوئيّ

ما الحاجة إلى الطعام، عندما يمكنك تصنيعه؟ ربما هي القفزة التطوريّة الأروع: القدرة على إنتاج مركّبات عضوية اعتباراً من مركبّات غير عضوية، وهي مركبّات أكثر وفرة في الطبيعة. تحتاج هذه التفاعلات إلى حضور طاقة كبرى، والتي تحصل الكائنات الحيّة عليها من الحرارة ومن تحطيم مركبّات أخرى عضوية / لاعضويّة أو من الضوء. 
 
لا يمكن للتركيب الضوئيّ أن يعمل دون وجود مُستقبِلات ضوئيّة، والتي في الغالب قد تطوّرت بشكل مُشترك مع تحسين عمل السياط. 
 
والتي لم تكن لتظهر لولا دقّة نُسخة الحمض النووي DNA.
 

الخطوة الخامسة: حلقة كريبس والتنفُّس التأكسديّ

ساهم التركيب الضوئيّ بتوليد حقبة جديدة من المشاكل والفُرص، كما سنرى. الفضلات الرئيسيّة الناتجة عن التركيب الضوئيّ هي الأوكسجين. الأوكسجين، اليوم، هو جزيء غير ضارّ، لكنّه ذاك الزمن، ظهر كمن يعيش في بحر من الزرنيخ. يمتلك الأوكسجين القدرة على أكسدة الحمض النووي والبروتينات، ويمكنه التدخُّل في كثير من التفاعلات الضرورية للبكتريا في تلك الحقبة. على الأرجح، ظهر الأوكسجين بسرعة وأدّى للقضاء على غالبيّة الأنواع الحيّة. طوّرت بعض الأنواع الحيّة (بينها، أنواع مُنتجة للأوكسجين) آليات تعمل على عدم تنشيط الأوكسجين، من بين تلك الآليات، نجد استخدام الإلكترونات والبروتونات التي تتفاعل مع الاوكسجين فتنتِجْ المياه. ومن المثير، أنّه يمكن تحصيل الإلكترونات كفضلات استقلاب المركبّات العضويّة. سمح الاستقلاب الجيّد للسكريات، عبر حلقة كريبس إلى جانب نظام نقل معقّد للإلكترونات، بالاستفادة القصوى من طاقة المركبّات العضويّة. 
 

الخطوة السادسة: الخلايا حقيقيّة النوى

بلغ تعقيد الحياة ذروته مع ظهور الخليّة حقيقيّة النواة. 
 
لُوحِظَ بأنّ الخلايا حقيقيات النوى، تنتج عن تعايش أنواع متعددة من البكتريا، وهي فرضيّة اكتسبت الدعم والقوّة مع ظهور التحليل الجينيّ. بكل الأحوال، ظهور خلايا ذات نواة محددة وعضيّات هو لغز كبير للآن، وأحد أهم العمليات التطوريّة، وتبقى مدار بحث واكتشاف مستمر. يمكن وصف التقدُّم الهائل بالخليّة حقيقية النواة بصيغة مُبسَّطة كتنظيم خليويّ. كل شيء بمكانه المحدّد. يقتضي حدوث كثير من التفاعلات الكيميائيّة الخليويّة حضور بيئة محدّدة غير متوافقة مع تفاعلات أخرى.
 

الخطوة السابعة: التخصُّص الخليويّ


الإبن البارّ. تنقسم الخليّة لخليتين، لكن لا تترك ذات الشيء بكل قسم خليويّ إبن، حيث تحتوي إحداهما على فضلات أكثر من احتواء الأخرى وعلى تركيز بروتينات مختلف أو نقص مركّب ما. تُعتبر هذه الأمور حوادث سابقة لعملية التخصُّص الخليويّ. يحصل هذا بالوقت الراهن عند البكتريا والخمائر أو بعض أنواع الاشنيات وحيدة الخليّة والتي تعيش، ببعض الاحوال، على شكل مستوطنات، حيث يتخصّص بعض الأفراد بوظائف محددة بحسب موقعها ضمن المستوطنة. يفترض التخصُّص ظهور فعاليّة كبيرة. من هنا، ووصولاً إلى خلايا كالعصبونات أو الكريّات البيضاء، توجَّبَ علينا قطع مسافة تطورية لا بأس بها.
 

الخطوة الثامنة: التكاثر الجنسيّ

ما الذي سيحلّ بنا، دون حضور عملية جنسيّة؟! 
 
يسمح التكاثر الجنسيّ بحدوث تكيُّف سريع للأنواع الحيّة من خلال إلغاء سريع للطفرات الضارّة ونشر المفيد منها. ربما، يعود ظهور التكاثر الجنسيّ لاتصاله بفيروسات وطفيليات أخرى، أو كنتيجة جانبيّة لاستراتيجيّة التضاعف الجينوميّ بُغية تخفيف آثار الطفرات. في كل الأحوال، اكتسبت الكائنات الحيّة مع التكاثر الجنسيّ تنوّعاً وتعقيداً، لا يصل إليه أيّ كائن حيّ يتكاثر لاجنسياً.
 

الخطوة التاسعة: النموّ الجنينيّ


"لا شيء يحدث معك في الحياة، يجعلك مميزاً مثل المعيدة". 
 
افترضت خطوات تشكيل الجسم، بصورة تقدمية ومُنظمة، حدوث قفزة بين عالم قناديل البحر والديدان الراهنة. خطوات مرصوفة في مجموعات أو باقات جينيّة، تسمح بحدوث تكيُّف هائل. تظهر المعيدة بسياق خطوات النموّ الجنينيّ، والتي تتشكّل من انغماد طبقة في خلايا الجنين. ربما تبدو للوهلة الأولى غير هامّة، لكنّ فرض ظهورها، بالواقع، التخصُّص ثلاثي الأبعاد، كما يحدث لدى غالبيّة الحيوانات، ولدينا كبشر، مقابل التخصُّص ثنائيّ الأبعاد الحاصل عند الديدان.


الخطوة العاشرة: الجهاز العصبيّ والدماغ


قبل ظهور الجهاز العصبيّ بفترة طويلة، تواصلت الخلايا فقط من خلال التماس مع خليّة جارة وإصدار إشارات كالهرمونات. برأيي، لا تكمن القفزة بتشكيل شبكة لإيصال الإشارات بصورة أسرع، بل تكمن في تمركز الإشارات، الذي قاد، خلال زمن طويل، إلى ظهور الدماغ. تقدّمت دراسة الشبكات العصبيّة في السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة، بفضل دراسة نماذج حيوانية مختلفة، سيما عند الربداء الرشيقة والتي نعرف بأنّ شبكتها مُتكوِّنة من 302 من العصبونات.
 

الخطوة الحادية عشرة: الإدراك الفرديّ
 
حتى وقت قريب، اعتبروا بأنّ الرئيسيات العليا، فقط، تمتلك هذه القدرة. مع ذلك، أثبتت دراسات عديدة بأنّ ثدييات أخرى، كالفيل أو الدلفين وحتى طيور مثل الغراب، تمتلك تلك الأهليّة. وربما شكّلت هذه القدرة المقدمة لظهور ما نسميه "الأنا" والتفكير المنطقيّ، الذي احتاج، وحده، إلى خطوة كاملة.


الخطوة الثانية عشرة: التنفُّس الرئويّ


عادة ما نتخيّل التطوّر الحيوانيّ كخطّ، يبدأ بظهور الأسماك في المياه، تتطوّر لبرمائيّات، لاحقاً لزواحف، وبالنهاية لثدييات وبينهم البشر. مما يدفع للتفكير بأنّ الاسماك قد خرجت من المياه لتتطور إلى كل تلك الأنواع الحيّة، الأمر الذي يُنهي داروين أو آنشتاين!. 
 
تُوظّف هذه الرؤية من أولئك المؤمنين بخالق قد أرشد الانتقاء الطبيعيّ لخلق الكائنات البشريّة اعتباراً من كائنات بدائيّة.

إنّ تاريخ تطوُّر السلائل الحيوانية التي سبقتنا، أبعد ما يكون عن شكل الخطّ المستقيم الذي نتخيله. 
 
كمثال، يرجع أصل غالبيّة الأسماك الراهنة وكل الفقاريات البريّة إلى سلالة وحيدة من الأسماك. طوّر هذا الفريق من الأسماك كيساً يقع بالقرب من معدته لأجل "التهام الهواء" حرفياً. ربما صعدت تلك الأسماك نحو سطح المياه بُغية الحصول على جرعات من الاوكسجين، عندما لم تتمكّن خياشيمها من تحصيل كميات كافية منه تحت المياه. المثير أنّ جزء من سلالة الأسماك تلك، والتي يقول البعض بانها قد غادرت المياه، قد أعادت استعمال هذا الكيس كغرفة تعويم تسمى المثانة السباحيّة.

سمحت الغرفة الهوائيّة تلك للأسماك، بدقّة، بتحقيق الاستقرار في أعماق مائيّة محددة دون أن تغرق، وهي استراتيجيّة تستخدمها الغوّاصات أيضاً. هو تكيُّف مفيد للغاية، بحيث أنّ الاسماك التي لا تمتلك الغرفة الهوائيّة تلك، مثل أسماك القرش والراياس أو أبو مهماز، ستُجبَرْ على السباحة الدائمة كي لا تغرق.

طوّر فريق، من سلالة الأسماك القديمة تلك، الرئة اعتباراً من ذاك الكيس المتواجد قرب المعدة. فربما قد تكيّفت مع العيش في بيئات قليلة المياه أو بدأت البحث عن الطعام في الخارج. لا نعرف ما كان، لكن نعرف أنّ ما حصل قد نجح واستمرّ.



خطوة خاصة إضافيّة – المشي على قدمين


تُعتبر هذه الخطوة خاصّة بالبشر وبعض الحيوانات القليلة الأخرى. 
 
وفق وجهة نظر آنتروبولوجيّة فإنّ القرود قد وصلت لهذه القدرة إثر حدوث تكيُّف ثانٍ مع البيئة، حيث استخدمت أسلافها قوائمها الأربعة للتحرُّك بصورة أسرع.
 
في يومنا هذا، تسود فرضية بين العلماء، تعتبر أنّ أصل المشي على قدمين، يعود للحاجة إلى الجري لمسافات طويلة. يرى اولئك العلماء بأنّ صيغة مشي أشباه البشر على قدمين ترتبط  بشكل وثيق بمورفولوجيّة مُحرِّكة أو بالإنتقال.